تعاتبني

 

تُعَاتِبُنِيْ وَتَقُوْلُ هَلْ نَسِيْتَنِي 
وَهِيَ لَا تَعْلَمُ مَدَىْ حُبِّيْ لِحُبِّهَا 
فَقَطْ حُبّيْ لِحُبِّهَا بَعِيْدَا عَنْ تَفَاصِيْلِ 
حِبُيً لَهَا وَمَنْ تَكُوْنُ بِالْنِّسْبَةِ لِيَ 
بِرَبِّكَ هَلْ مَاكُتِبَ قَلَمِكَ هُوَ شُعُوَرَكِ 
لَا اظُنّ ذَالِكَ فَانّا اعْرِفُكِ وَاعْرِفْ قَلْبِكَ 
الْكَبِيْرُ قَلْبَكَ الَّذِيْ احْتَوَانِيَ وَاغْدِقْ حَيَاتِيْ بِالْسَّعَادَةِ 
قَلْبَكَ الَّذِيْ اعْطَانِيَ وَلَمْ يَشْكُوَ يَوْمٍ مِنْ كِثْرِ الْعَطَاءِ 
قَلْبِكَ الْحَنُوْنْ قَلْبَكَ الَّذِيْ قَلَّمَا يُوْجَدُ شَبِيْهُهُ 
فِيْ هَذَآَ الَوَجَوْدَ 
ثِقِيْ بَانِيْ لَنْ انْسَاكَ مَاحَيْيِتْ 
وَسَتَبْقَيْنَ هُنَا فِيْ اعْمَاقِ قَلْبِيْ 
تَسْكُنِيْنَ وَتَعِيْشِيْنَ 

فَانّا لَا قَلْبَ لِيْ لِانَّكَ امْتِلَكَتِيّ كُلِّ قَلْبِيْ 
وَانْتِيْ مِنْ يَتَحَكَّمُ بِهِ وبِدُقَاتِهُ ونَبَضَاتِهُ 
انُتُيُ عَالَمِيَ الْجَمِيْلَ 
وَانْتِيْ حَيَاتِيْ السَّعِيْدَهْ 
وَانْتِيْ رُوْحَ هَذَآَ الْكَوْنْ 
فَانّا بِدَوْنِكْ بِلَا رُوْحٍ نَعَمْ بِلَا رُوْحٍ 
فَاقِدُ الْقَلْبِ وَلَكِنِّيْ لَسْتُ خَائِفا 
لَانِّيّ اعْلَمُ انَّهُ فِيْ عَائِشَا فِيْ عَرْشِ حُبّكْ 
وَهَائِمَا فِيْ سَمَاءِ هَوَاكِ 

فَلَا قَلْقْ لَدَيَّ وَلَا خَوْفٌ طَالَمَا انَّهُ فِيْ مَكَانٍ آَمِنٍ 
وَلَا تَقْلَقِيّ لَنْ انْسَى وَكَيْفَ اسْتَطِيَعُ انْ انُسَىٍّ 
فَمَجَرَّدُ الْتَّفْكِيْرِ بِنِسْيَانِكْ يَحْتَاجُ لِزَمَنٍ طَوِيْلٌ 
لَنْ اسْتَطِيَعُ الْعَيْشِ بِلَحَظَاتِهِ وَلَنْ اتَعَايِشِ مَعَهُ 
حَبِيْبَتِيْ 
لَنْ انْسَاكَ مَاحَيْيِتْ 
مِوَآدِعْ