بَدَأَتْ وَكَأَنِّيْ انَا الْوَحِيْدُ الَّذِيْ بِدَاءِ
بَدَأَتْ وَكَأَنِّيْ بِبِدَايَتِيّ ذَالِكَ الْمَغْرُوْرُ الَّذِيْ
لَا يُوْجَدُ بِدَاخِلِهِ شَيْءٍ مِنْ التَّوَاضُعِ
رَغْمَ انِيَ لَمْ اكُنْ مَغْرُورْ وَلَمْ اعْرِفْ الْغُرُوْرِ
الَا بِاسْمِهِ ...!
وَلَكِنَّ بِمَآذا بَدَأَتْ ...؟
وَمَا هِيَ الْبِدَايَةُ
وَكَيْفَ كَانَتْ الْبِدَايَةِ
آِآِآهٍـ يَالَهَا مِنْ بِدَايَةِ بُعْثِرَتْ كُلِّ مَابْيّ
وَبُعْثِرَتْ كُلِّ احْلَامِيِ
وَوَضعَتِيّ بِشَتَاتِ لَا اضنَ انّ يَجْتَمِعُ
أَسْأَلُ نَفْسِيْ وَاقُوْلُ هَلْ أَنْتَ يَا أَنَا
قَادِرٌ عَلَىَ مُغَامِرَةٌ تُسَمَّىَ بِمَتَاهَاتِ الْحُبِّ ؟
اجَبْتَ بِنَفْسِيَ وَقُلْتُ بِكُلِّ غُرُوْرٍ نَعَمْ قَادِرٌ
وَلَيْتَنِيْ لَمْ اقَدِّمْ عَلَىَ مِثْلِ هَآَذَا الْتَّحَدِّيَ
الَّتِيْ كَانَتْ نِهَايَتُهُ خَسَارَةً فَادِحَةً
خْسَارَهْ لَا يُمْكِنُ تَعْوِيْضِهَا
اعُوْدُ لبِدَايَتِيّ مَعَ مَنْ مَلَكَتَ قَلْبِيْ
وَهَمَّتْ بِهَا وَتُيِّمْتُ بِهَا وَامْتَلَكْتَ كُلِّ شَيْءٍ
فِيْنِيْ
فَهِيَ اصْبَحْتُ تُسَاوِيْ حَيَاتِيْ
كُلَّهَا بِمُجْمَلِهَا
لَوْ خُيّرْتُ بِحَيَاتِيْ وَبِهَا سَاخْتَارِهَا
بِمُجَرَّدِ انّ ارَاهَا امَامٍ ناضَرِيِيّ
يَالَهَا مِنْ مُحِبِّهِ وَحُبَّ
ثَمَنِهَا الْحَيَاةِ
سَأَبَدَاءً بِشَيْءٍ مِمَّا بِالْقَلْبِ
وَساسْردّ شَيْءٍ مِمَّا بِدَاخِلِهِ
فَأَنَا لَا اسْتَطِيَعُ انْ اكْتُمْ كُلِّ مَا يَحْتَوِيْهِ
قَدْ تَكُوْنُ الْبَسَاطَهْ عُنْوَانُ هُآذِهُ الْقِصَّةِ
يُصَاحِبُهُا الْتِّلْقَائِيَّةِ فِيْ الْسَّرْدِ
حِيْنَمَا كُنْتُ بِبِدَايَةٍ عُنْفِوَانْ حُبّ الْحُبِّ
بِمَجْرٍ انَّهُ الْحُبِّ وَحُبَّ تَجْرِبَةٍ الْحُبِّ
أَخَذَتْنِيْ الْاقْدَارِ وَاتَّجَهَتْ لْبِدَايَةُ لُعْبَةُ الْحُبِّ
رُغْمَ انّ هَاذِهِـ الْلُّعْبَةِ لَمْ تَكُوْنِ
الْمُفَضَّلَهْ لَدَيَّ وَبَدَأَتْ لُعْبَتِيْ بِكَلِمَةٍ احِبُكِ
لَمْ تَكُوْنِ هِيَ ايْضا مُفَضَّلَةِ
وَلَكِنَّهَا كَانَتْ مَبْدَاءٌ لِيَ وَكُنْتُ لَا احْتَاجُهَا
الَا فِيْ اطَارِهَا الْمَحْدُوْدِ كَانَتْ حُدُوْدِهَا قَرِيْبِهِ
لَا تَخْرُجُ الَا بِوَقْتِهَا وَلَمْ يَعْتَادُ لِّسَانِيّ عَلَىَ ذِكْرِهّا
لَيْسَ كَرْها بِهَا انَّمَا لَايُوْجَدُ مَنْ يَسْتَحِقُّهَا
كَلِمَةُ ذَاتَ ارْبَعَ احْرُفٍ كَانَتْ مُجَرَّدُ مَجْمُوْعَهْ
مِنْ احْرُفٍ ابْجَدِيَّةُ مُشَتّتَهْ وَاجْتَمَعَتْ
وَلَكِنَّهَا اصْبَحْتُ تَعْزِفُ عَلَىَ اوْتَارِ قَلْبِيْ
الْحَانِ لَمْ اسْتَطِعْ انْ اقَاومُهَا
لَا انْكِرُ انّيّ تَرَدَّدْتُ قَبْلَ انْ
افَكِّرُ بِهَا وَاقَوِلَهَا لَكِنْ اقْنَعُتُ
وَمَلَكْتَ الْجُرْأَةَ وَاتَّخَذْتُ الْقَرَارِ
كَانَ بِاعْتِقَادِيَّ انَهَا
حُرُوْفٌ مُتَجَمَعَهُ اوْ مَجْمَعُهُ اوْ انَا مِنْ جَمْعِهَا
بَدَأَتْ اتَمْتَمَ بِكَلِمَاتِ تَلُوْحُ وَتَعَانَقَ هَاذِهِ الْكَلِمَهْ
مِنْ بَعِيْدٍ وَكَانَّهَا تَقْتَرِبُ كُلَّمَا نَثَرَتْ مَشَاعِرَ
تَكُوْنُ بِتِلْقَائِيَّةِ هَاذَا لَا يَعْنِيْ انَهَا لَمْ تَكُوْنِ
مَوْجُوْدِهِ بِقَامُوْسِ كَلِمَاتِيْ الَّتِيْ تَخْرُجُ كُلُّ حِيْنَ
وَحِيْنَمَا ادَقِّقُ بِكَلِمَاتِيْ
ارَىَ انّيّ كَتَبْتُهَا وَرَدَدْتُهَا مَرَارَا وَتَكْرَارَا
وَرَغْمَ انِّيْ اعْلَمُ انِّيْ مُقَدِّمُ عَلَىَ هَاذَا الْتَّحَدِّيَ بِارَادَتِيّ
وَكُنْتُ ابَحْثَ عَنْ هَاذِهِ الْتَّجْرِبَهْ الَّتِيْ ارَتِهَا تُجَرِّبَهُ
لَمْ اسْتَطِعْ فَهُمْ مَا يُحَاوِلُ انْ يَقُوْلُهُ هَاذَآ الْلِّسَانِ
لَمْ اكُنْ اعْلَمُ انَّ هَاذَا الْلِّسَانِ يُرِيْدُ انْ يُطْفِئُ ضَمِئَ
قَلْبِ يَدْفَعُهُ كَيْ يَقُوْلَ هَاذَا الْاحْسَاسْ الْمُبْهَمُ حِيْنَهَا
وَسَبَبُ الابْهَامَ غُمُوْضٍ يَشُوْبُ الْمَوْقِفِ
عَتْمَهْ لَا اعْلَمُ ايْنَ اجِدُ تِلْكَ الْطَّرِيْقِ الْصَّرِيْحَةِ
بِقَلْبِيْ
كَيْ ابْدَاءْ تَجْرِبَتِيْ الَّتِيْ ارَدْتَهَا تُجَرِّبَهُ
بَدَأَتْ وَكَانَ فِيِنِيْ مِنَ الْجُرْأَةِ الْشَّيْءِ الْكَبِيْرُ
وَالْسَّبَبُ يَعُوْدُ لِوَهْمِ كَانَ بِدَاخِلِيَّ
وَهُوَ أَنَّ الْحُبَّ لِكُلِّ الْنَّاسِ
وَكُلَّ انْسَانٍ لَدَيْهِ كَمْ هَائِلَ مِمَّنْ يُحِبُّ
وَرَسَخَ هَاذَآ الْمُبَدَّاءُ بِدَاخِلِيَّ
وَنَطَقَتْ بِهَاذِهُ الْكَلِمَةُ
وَقُلْتُ لَهَا
كَرَّرْتَهَا مَعَ مُرْوَرِ الْزَّمَنِ
وَكَانَتْ كُلَّمَا خَرَجْتُ هَاذِهِ الْكَلِمَةُ
تُبَادِرُنِيْ بِالْصَّمْتِ لَا تَقُوْلُ ايً شَيْءٍ
بَدَأَتْ وَكَانيّ ذَالِكَ الْعَطْشَانَ الَّذِيْ
مُدَّ لَهُ مَاءُ عَذْبٌ فِيْ غِبْتَ الْبَحْرِ
بَعْدَ أَنْ اضمأَهُ رُؤْيَةِ الْمَاءِ وَلَكِنَّهُ
لَمْ يَشْرَبْ رَغْمَ وَفَّرَتْ مَاءً الْبَحْرِ
اخَذْتُ ارَدِّدُ هَاذِهِ الْكَلِمَةُ
وَكُنْتُ كُلَّمَا قُلْتُ هَاذِهِ الْكَلِمَةُ
احِسُ بِأَنَّهَا فِيْ تَصَاعُدِ وَفِيْ حَالَةِ
بَدَأَتْ تَتَغَيَّرُ قَنَاعَاتِيْ بِمبَدَاءً الْحُبِّ
وَبَدَأَتْ هَاذِهِ الْكَلِمَةُ تَتَغَلْغَلُ بِدَاخِلِيَّ
بَدَأَتْ اشْتَاقُ لَهَا بَدَأَتْ اكْتُبْهَا
تُمَكِّنُ مِنِّيْ هَاذَا الْاحْسَاسْ
وَتَحَوُّلِ لِمَشَاعِرٍ وشُعُورٍ
اقْتَرَنَ بِوُجُوْدِهَا
وَهِيَ لَازَالَتْ تَتَكَتَّمُ عَلَىَ مَشَاعِرْهَا تِجَاهِيْ
أَخَذَتْ الْحَ عَلَيْهَا بِكُلِّ مُقَابِلَهُ
وَاطْلُبْ مِنْهَا أَنْ تُصَارَحَنِيّ
طَلَبْتُ وَحَاوَلْتُ وَتَوَسَّلْتُ وَاسْتُعْمِلَتْ كُلِّ الاسَالِيبُ
مَعَهَا وَلَكِنَّهَا كَانَتْ مِصْرِهِ عَلَىَ مَوْقِفِهَا
وَكَانَتْ اجَابَتِهَا
تَعَلَّقَتْ بِهَا اكْثَرَ وَاكْثَرَ
فَقَلْبِيْ يَقُوْلُ لِيَ
انَهَا تُحِبُّنِيْ وَقَلْبِيْ اقْتَنَعَ بِهَاذَا الْشَّيْءِ
لَا اخْفِيَ انّهُ كَانَ هُنَاكَ شَيْءٌ مِنْ الايْحَاءً مِنْهَا
وَبُنِيَتْ قَنَاعتيْ عَلَىَ مَا اسْتَوْحَيْتَ مِنْ اسلُوبِهَا مَعِيَ
اقْتَنَعْتِ بِمَا لَايَدَعُ مَجَالِ لِلْشَّكِّ انَهَا تُحِبُّنِيْ
الَىَّ انْ اتَىَ ذَالِكَ الْيَوْمَ الَّذِيْ طَلَبَتْ فِيْهِ شَيْءٌ
غَرِيْبٌ وَعِنْدَمَا سَمِعْتُ طَلَبَهَا صُعِقْتُ
وَلَمْ امْتَلَكَ حِيْنَهَا الْشَّجَاعَةِ الَّتِيْ كَانَتْ بِدَايَتِيِ
حَيْثُ تَحَوَّلَتْ الَىَّ شَخْصٍ اخِرَ
طَلَبَهَا اتِىْ فِيْ وَقْتِ كُنْتُ مُتَعَلِّقٌ بِهَا الَىَّ دَرَجَةِ انّيّ
لَا اسْتَطِيَعُ انْ اتَّخَيُّلِ الْحَيَاةِ بِدُوْنِهَا
عِنَدَمّا نَادَتْنِيِ بِاسْمِيْ وَقَالَتِ ... اكْرَهُنِيّ
مَاذَآ تَقُوْلِيْ
دُهِشْتُ وَتَجَمَّدَ دَمِيَ بِعُرُوُقَيً
وَاحْسَسْتُ انّيّ اذْنَبْتُ بِشَيْءٍ لَا يَغْفِرُ
حِيْنَمَا طَلَبْتُ مِنِّيْ هَاذَا الْشَّيْءِ
رُغْمَ انّ هَاذَا الْطَّلَبِ قَاسِيَ
وَّبِمْدَاءً انّ مَنْ يُحِبُّ لَا يُكْرَهُ
اخَذَتْ احْلُلْ لِمَاذَآ اقْدَمْتَ عَلَىَ مِثْلِ هَاذَا الْطَّلَبِ
لَمْ اكُنْ عَالِمُ نَفْسِيْ وَلَكِنْ بَدَأَتُ احْلُلْ
وَبَعْدَ انْ ارْهَقْنِيّ الْتَّفْكِيْرِ
وُجِدَتْ انِّيْ كُنْتُ مُنْدَفِعٌ وَبِقُوَّةٍ تُجَاهَهَا
وَكَانَتْ تَخْرُجُ مَشَاعِرَ جَارِفَهْ تُزَلْزِلُ مِنْ
يَسْمَعْهَا مُجَرَّدِ انّ ايَسْمَعَهَا
وَحَلَلْتُ انَهَا خَائِفَةً مِنْ هَاذِهِ الْمَشَاعِرِ
انّ تَكْبُرُ بَيْنَنَا حِيّنَهَا عَلِمْتُ انَهَا
لَمْ تَعُدْ تَسْتَطِيْعُ الْكِتْمَانِ
وَاجَهَتْهَا بِسُؤَالِ وَطَلَبْتُ مِنْهَا انْ تُوَضِّحُ لِيَ
لِمَاذَا طَلَبْتَ مِنِّيْ هَاذَا الْطَّلَبِ
عِنْدَمَا عَلِمَتْ تَعَلَّقَتْ بِهَا اكْثَرَ وَاكْثَرَ
اسُتَمَرَيْنا عَلَىَ هَذَا الْحَالِ
مَشَاعِرِيْ امَامَهَا وَاضِحَةٌ
وَمَشَاعِرْهَا لَدَيَّ وَلَكِنَّهَا غَامِضَةِ
الَىَّ انْ حَدَثَ لَدَيَّ بَعْضُ مَنْ الْضَرُوفْ
وَغِبْتُ فَتْرَهُ طَوِيْلَهْ
وَعِنْدَمَا عُدْتُ وَجَدْتُّهَا تَنْتَظِرُنِيْ
حِيْنَهَا بَدَأَتْ وَكَانَتْ تُبَادِلُنِيْ الْمَشَاعِرِ
وَكُنْتُ اتْمَنَىَ انّ تَقُوْلُ احِبُكِ
وَلَمْ اصَدِقَ حِيْنَمَا سَمِعْتُهَا
وَطَلَبْتُ مِنْهَا انْ تُعِيْدُهَا
وَتُعِيْدُهَا ... وَتُعِيْدُهَا ... وَتُعِيْدُهَا
وَكَانَتْ كُلَّمَا قَالَتْهَا
احِسُ انَهَا تُطْفِئُ نَارا بِدَاخِلِيَّ
واتفْسَ الْصُّعُدَا بِوَقْتِهَا
كَانَتْ سَعَادَتِيْ وَفَرْحَتِيْ لَا تُوْصَفُ
وَكَانيّ وُلِدْتُ مِنْ جَدِيْدٍ
اخَذَتْ الْمَشَاعِرِ تَزْدَادُ وَتَزْدَادُ
وَكُلُّ مَابَيْنَنَا يَكْبُرُ وَيَنْمُوَ
الَىَّ انْ وَصَّلْنَا انْ لَا نَسْتَطِيْعُ
تُحَمِّلَ الْغِيَابّ لِمَدِّهِ قَصِيْرَه
بَعْدَ انْ وَصَلْنَا لِمَرْحَلِة
هَيَسْتَريّا الْحُبِّ
تَبَادَلْنَا بِوَقْتٍ لَمْ يَكُوْنُ مُنَاسِبٌ
وَكَانَ مُتّاخِرْ بَعْضٍ الْشَّيْءِ
انْ تَكُوْنَ لِيَ وَانْ اكُوْنَ لَهَا
يَبْقَىْ شَيْءٌ بِحُكْمِ الْقَدَرْ
الَىَّ انْ اتَىَ الْيَوْمَ الَّذِيْ بَادَرْتُهَا بِطَلَبِ
وَكُنْتُ صَادِقَ بِطَلْبيّ
وَكَانَ جَوَابِهَا انّ هَذَا الْشَّيْءُ مُسْتَحِيْلٌ
لَمْ اصْمُتْ
وَكُنْتُ الْحَ عَلَيْهَا
وَلَكِنَّهَا كَانَتْ مُتَمَسِكَه بمَبْدِئِهَا
وَكَانَتْ شَجَاعَهُ
وَعِنْدَهَا الْشَّيْءِ الْكَبِيْرُ مِنَ الْشَّجَاعَةِ
عَلَىَ وَضْعِ كُلِّ شَيْءٍ بِنْصَابِهُ
وَمَكَانُهُ الْصَّحِيْحِ
كُتِبَتْ هَاذَا الِاعْتِرَافِ
لَا لِشَيْءٍ وَلَكِنَّ عِنَدَمّا تَزَاحَمَتْ الافْكَارِ
وَضَاقَ الْصَّدْرِ
بَدَأَتْ الْذِّكْرَىْ تَعُوْدُ لِلْخَلْفِ
وَكَأَنَّهَا تَقُوْلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق